نصيحة عامة للرئيس
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
نصيحة عامة للرئيس
نصيحة عامة للرئيس المصري لنصرة أهل غزة
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد...
نوجه هذه النصيحة لحاكم مصر العربية الإسلامية، تتضمن الوصية بالرحمة للإسلام وللمسلمين، فإن الله تعالى وصف نفسه بالرحمة، وكذلك وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم وحث العباد على التراحم بينهم، فقال صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن» [رواه الترمذي] «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» [رواه الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» .
وبما أن إخواننا المسلمين في منطقة غزة من فلسطين قد نالهم الأذى من العدو الغاشم الذي هم اليهود، والذين تمكنوا في دولة فلسطين، وفرضوا سيطرتهم وقوتهم على المسلمين، وتطاولوا على هذه المنطقة، فقتلوا الأبرياء، وسفكوا الدماء، وأهلكوا الحرث والنسل، وهدموا المساجد، وهدموا البيوت، واستحلوا المحارم، فإن من الواجب على حاكم مصر أن يساعدهم ولو بتقبل اللاجئين الذين يهربون من القتل والأذى، وتقبل الجرحى لعلاجهم، وما في الإمكان من مساعداتهم المالية .
وحيث إن المسلمين يجب عليهم أن يرحموا إخوانهم، وأن يمدوا لهم الصلة، ويساعدوهم، فإن على حاكم مصر مسؤولية كبيرة، حيث أنهم مجاورون له، وأنهم من العرب المسلمين، وأنهم لا يلجئون إلى مصر إلا هربًا من الأذى والقتل، فالمطلوب من حاكم مصر أن يتقبلهم وأن ينقذهم من هذا الهلاك وهذا الظلم الشديد بما يقوم في قلبه وقلوب من حوله من الرحمة، فإن الرحمة لا تنزع إلا من قلب شقي.
فهكذا يكون المسلمون كما مثلهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»[رواه البخاري]، ومتى استقبلهم وخفف عنهم من هذه الوطأة الشديدة فله أجر كبير، فقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32]، فالحصار الشديد عليهم يكون زيادة في عذابهم الذي أصيبوا به من قبل اليهود عليهم لعائن الله، فقد ذكر الله تعالى عنهم هذا الحسد بقوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:54].
فلعل المسلمين إذا تكاتفوا وتعاونوا على البر والتقوى، ونصر بعضهم بعضًا، أن يكون ذلك سببًا في قوة الإسلام وتمكن المسلمين، وخذلان الأعداء وإبعادهم حتى لا يتمكنوا من إذلال المسلمين وإهانتهم.
ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويصلح أحوال المسلمين، ويعز الإسلام والمسلمين، ويذل الشرك والمشركين، ويدمر أعداء الدين، وينصر العباد الموحدين. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، ونصلي ونسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين وبعد...
نوجه هذه النصيحة لحاكم مصر العربية الإسلامية، تتضمن الوصية بالرحمة للإسلام وللمسلمين، فإن الله تعالى وصف نفسه بالرحمة، وكذلك وصفه نبيه صلى الله عليه وسلم وحث العباد على التراحم بينهم، فقال صلى الله عليه وسلم: «الراحمون يرحمهم الرحمن» [رواه الترمذي] «ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء» [رواه الترمذي]، وقال صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» .
وبما أن إخواننا المسلمين في منطقة غزة من فلسطين قد نالهم الأذى من العدو الغاشم الذي هم اليهود، والذين تمكنوا في دولة فلسطين، وفرضوا سيطرتهم وقوتهم على المسلمين، وتطاولوا على هذه المنطقة، فقتلوا الأبرياء، وسفكوا الدماء، وأهلكوا الحرث والنسل، وهدموا المساجد، وهدموا البيوت، واستحلوا المحارم، فإن من الواجب على حاكم مصر أن يساعدهم ولو بتقبل اللاجئين الذين يهربون من القتل والأذى، وتقبل الجرحى لعلاجهم، وما في الإمكان من مساعداتهم المالية .
وحيث إن المسلمين يجب عليهم أن يرحموا إخوانهم، وأن يمدوا لهم الصلة، ويساعدوهم، فإن على حاكم مصر مسؤولية كبيرة، حيث أنهم مجاورون له، وأنهم من العرب المسلمين، وأنهم لا يلجئون إلى مصر إلا هربًا من الأذى والقتل، فالمطلوب من حاكم مصر أن يتقبلهم وأن ينقذهم من هذا الهلاك وهذا الظلم الشديد بما يقوم في قلبه وقلوب من حوله من الرحمة، فإن الرحمة لا تنزع إلا من قلب شقي.
فهكذا يكون المسلمون كما مثلهم النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»[رواه البخاري]، ومتى استقبلهم وخفف عنهم من هذه الوطأة الشديدة فله أجر كبير، فقد قال الله تعالى: {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة:32]، فالحصار الشديد عليهم يكون زيادة في عذابهم الذي أصيبوا به من قبل اليهود عليهم لعائن الله، فقد ذكر الله تعالى عنهم هذا الحسد بقوله تعالى: {أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ} [النساء:54].
فلعل المسلمين إذا تكاتفوا وتعاونوا على البر والتقوى، ونصر بعضهم بعضًا، أن يكون ذلك سببًا في قوة الإسلام وتمكن المسلمين، وخذلان الأعداء وإبعادهم حتى لا يتمكنوا من إذلال المسلمين وإهانتهم.
ونسأل الله أن ينصر دينه ويعلي كلمته، ويصلح أحوال المسلمين، ويعز الإسلام والمسلمين، ويذل الشرك والمشركين، ويدمر أعداء الدين، وينصر العباد الموحدين. وصلى الله على محمد وآله وصحبه وسلم.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى