2- في انتفاضة شعبية
صفحة 1 من اصل 1
2- في انتفاضة شعبية
في انتفاضة شعبية ثانية عقب أحداث 08 ماي 1945
"فج أمزالة".. الأحداث المجهولة
عرف الكثيرون تفاصيل عديدة عن أحداث 8 ماي 1945 التي وقعت بكل من سطيف، خراطة وقالمة غير أن القليلين فقط من يعلم بأحداث "فج أمزالة" (فرجيوة حاليا) دوار المنار تسدان والعياضي التي وقعت في اليوم الموالي أي في التاسع من ماي 1945، ففي ظهيرة ذلك اليوم تجمع المئات من سكان هذا السهل ومن مناطق أخرى قريبة كائنة بجسر بوصلاح الذي يقع على بعد 800 متر من المدينة في انتفاضة شعبية عارمة جاءت كرد فعل على المجازر التي اقترفتها قوات الاحتلال الفرنسي بمنطقة سطيف القريبة في الثامن ماي.
حمية الجزائريين دفعت بهم إلى الخروج من جديد في مظاهرات منددة بالجرائم التي ترتكب في حق المدنيين بعد الأحداث التي أودت بحياة الكثيرين في تاريخ الثامن من ماي سنة 1945 وهو ما أكده المجاهد إبراهيم عليوش الذي شارك في أحداث فج مزالة وأدخل سجن "لامبيز" (باتنة).
ينضم إلى صوت قائد ذاك التجمع أصوات شهادات أخرى لا يزال أصحابها على قيد الحياة وعايشوا تلك الأحداث.. فرووا بإسهاب عن تلك الانتفاضة التي دفعت بهم إلى رفع صوتهم أكثر في وجه المستعمر الظالم من خلال رفعهم للعصي والسلاح الأبيض وبعض بنادق الصيد ليقرروا المهاجمة.
ونظرا لتلاقي المشاعر والمواقف الوطنية الجياشة لم تكن فرجيوة وحدها يومها في مواجهة الاستعمار رغم ما سلط عليها من قهر بلغ أوجه في الأيام الموالية كما سجل التاريخ في اليوم نفسه (9 ماي 1945) انتفاضات مماثلة بكل من دوار المنار تسدان، دوار المنار والعياضي من خلال هجمات على مراكز حراس الغابات أسفرت عن سقوط قتلى وتخريب وحرق ممتلكات تابعة لمعمرين. وقد دفعت تلك المناطق ذات التضاريس الوعرة خلال شهر ماي من نفس السنة ثمن تحديها للإرادة الاستعمارية وذلك باستشهاد ما يقارب 600 شخص واعتقال 300 آخرين وكذا حرق قرى ودواوير بأكملها.
تواصلت لاحقا المتابعات الاستعمارية ضد كل المنتفضين وقاموا في شهر سبتمبر 1945 بالمحكمة العسكرية لقسنطينة بإجراء محاكمة 57 متهما أطلق سراح 30 منهم، فيما حكم على الباقين بأحكام قاسية. وبغرض مواجهة احتمالات التمرد والمقاومة الشعبية بنت السلطات الاستعمارية الفرنسية سنة 1952 "السجن الأحمر" وهو اليوم يحتضن تراث ومآثر الثورة المظفرة بالمنطقة.
"فج أمزالة".. الأحداث المجهولة
عرف الكثيرون تفاصيل عديدة عن أحداث 8 ماي 1945 التي وقعت بكل من سطيف، خراطة وقالمة غير أن القليلين فقط من يعلم بأحداث "فج أمزالة" (فرجيوة حاليا) دوار المنار تسدان والعياضي التي وقعت في اليوم الموالي أي في التاسع من ماي 1945، ففي ظهيرة ذلك اليوم تجمع المئات من سكان هذا السهل ومن مناطق أخرى قريبة كائنة بجسر بوصلاح الذي يقع على بعد 800 متر من المدينة في انتفاضة شعبية عارمة جاءت كرد فعل على المجازر التي اقترفتها قوات الاحتلال الفرنسي بمنطقة سطيف القريبة في الثامن ماي.
حمية الجزائريين دفعت بهم إلى الخروج من جديد في مظاهرات منددة بالجرائم التي ترتكب في حق المدنيين بعد الأحداث التي أودت بحياة الكثيرين في تاريخ الثامن من ماي سنة 1945 وهو ما أكده المجاهد إبراهيم عليوش الذي شارك في أحداث فج مزالة وأدخل سجن "لامبيز" (باتنة).
ينضم إلى صوت قائد ذاك التجمع أصوات شهادات أخرى لا يزال أصحابها على قيد الحياة وعايشوا تلك الأحداث.. فرووا بإسهاب عن تلك الانتفاضة التي دفعت بهم إلى رفع صوتهم أكثر في وجه المستعمر الظالم من خلال رفعهم للعصي والسلاح الأبيض وبعض بنادق الصيد ليقرروا المهاجمة.
ونظرا لتلاقي المشاعر والمواقف الوطنية الجياشة لم تكن فرجيوة وحدها يومها في مواجهة الاستعمار رغم ما سلط عليها من قهر بلغ أوجه في الأيام الموالية كما سجل التاريخ في اليوم نفسه (9 ماي 1945) انتفاضات مماثلة بكل من دوار المنار تسدان، دوار المنار والعياضي من خلال هجمات على مراكز حراس الغابات أسفرت عن سقوط قتلى وتخريب وحرق ممتلكات تابعة لمعمرين. وقد دفعت تلك المناطق ذات التضاريس الوعرة خلال شهر ماي من نفس السنة ثمن تحديها للإرادة الاستعمارية وذلك باستشهاد ما يقارب 600 شخص واعتقال 300 آخرين وكذا حرق قرى ودواوير بأكملها.
تواصلت لاحقا المتابعات الاستعمارية ضد كل المنتفضين وقاموا في شهر سبتمبر 1945 بالمحكمة العسكرية لقسنطينة بإجراء محاكمة 57 متهما أطلق سراح 30 منهم، فيما حكم على الباقين بأحكام قاسية. وبغرض مواجهة احتمالات التمرد والمقاومة الشعبية بنت السلطات الاستعمارية الفرنسية سنة 1952 "السجن الأحمر" وهو اليوم يحتضن تراث ومآثر الثورة المظفرة بالمنطقة.
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى